وعاد وجع الماضي من جديد
ليس لشيئ غير قتلي من جديد
أي ماضي قاتل هذا!
ليذهب متى مايريد ويعود متى مايريد
وأي قلب هذا الذي بداخله
وأي قسوة وجبروت يمتلكها
أم أنه لا يحمل قلب..
حينما بدأت أعتاد غيابه فجأة يعود..
لم يعد بدافع الشوق ولا الإهتمام
ولا بدافع أن يُعيدني كما كُنت..
البرود كان سيد الموقف
واللامبالاه نفسها لم تتغير
كأنه علم بأنني مازلت أتنفس..
آيكون قد عاد ليمنعني من أن أتنفس!!
معه كل شيئ وارد..
لكنه لم يعلم هذه المرة بأن أجزائي كُلها ميتة
ولا أتنفس غير الموت المحيط بي من كل الجهات..
كيف لهُ ولهم أن يصنعوا بي كل هذا؟؟
وكأن كل من حولي أنذر نفسه على الا يجعلني أعيش بهدوء وراحة
وأن أعيش مع الوجع والآلم..
نظراتهم وكلماتهم تُخبرني بأنهم يتمنون موتي
ليس لشيئ غير أن يستطيعوا العيش براحة
لأن نظرات الإنكسار مني وجمودي وضعفي .. تُعذبهم
أو تُحسسهم بالذنب
وربما تُذكرهم بما فعلوه بي
ومن الممكن أن يكون نوع من العذاب لي..
لا أعلم مالقصد من كل هذا!!
ولكن حتّى لو مُت لن يستطيعوا العيش بهدوء وراحة
ولن ينسوا أو يتناسوا مافعلوه بي..
كل من يقرأ ذبحوني يُخبرها .. ماذا تصنع؟؟
أتعيش مع هذه النظرات ونذورهم..
أم تجعل لحياتُها نهاية..
أكتُب ولكم أن تتخيلوا حجم الوجع والآلم الذي يراودني الآن..