يحدث.. كثيرا.. أن تتصرف المرأة بشكل لا يفهمه الرجل
ليس فقط في مجال العلاقات الزوجية
بل حتى في علاقة الأخ مع أخواته.. أو الفتى مع أمه
يحبط الرجل كثيرا من بعض مواقف المرأة ..
ولكنلو عرف السبب لبطل العجب..
فالمرأة تتصرف بناء على ما يمليه عليه قاموس طباعها
الذي يختلف كثيرا عن الرجل
هما يتفقان أحيانا فيصبحان كأنهما مخلوق واحد
ويختلفان حتى تظن أن كل واحد منهما قادم من كوكب آخر
وكما يقال: " الرجال من كوكب المريخ والنساء من كوكب الزهرة "
*******
هناك خمسة أشياء لابد أن يعرفها الرجل عن المرأة
حتى يستطيع التعامل معها بشكل صحيح..
وذلك لتجنب المشاكل والفتور التي تمر بها علاقتهما
*******
يفاجأ الرجل كثيرا.. عند دخوله المنزل..
بأن زوجته تتحدث بإسهاب عن تعبها في ملاحقة الصغار..
لتنظيفهم.. وعن خراب المكنسة الكهربائية عندما بدأت الكنس..
وعن انتهاء أنبوبة الغاز وعن وعن وعن وعن . . . . . .
تتحدث عن هذا كله وأكثر بصوت يغص بالشكوى والتذمر
وطبعا الزوج المسكين.. يظن أنها تتهمه بالتقصير
فيلجأ إلى أحد أمرين.. أحلاهما مر.. بالنسبة له
أ ـ أما أن يرد لها الصاع صاعين .. مدافعا عن نفسه، شاكياً لها هموم عمله، متأففاً . .
ب ـ وإما أن يخرج ويترك لها الجمل بما حمل
ثم تفتح المسكينة فاها دهشة لهذا التصرف الغير مبرر.. وتبدأ المشاكل والاتهامات
مالا يعرفه الرجل في هذه الحالة هو أن المرأة لا تتهمه
وإنما هي تفضفض له فقط عن إحباطات يومها..
وكان من المفترض أن ينصت لها قليلا ثم يحوطها بذراعه..
ويهمس: أعرف كم تشعرين بالإحباط يا عزيزتي وأقدر لك كثيرا اهتمامك . . .
سوف يفاجأ الزوج بعدها بزوجته تهمس له وكأنما ضربتها
عصا ساحرة: ولا يهمك يا حبيبي.. كله يهون من أجلك
( صدقوني.. هذاما سيحدث بدون مبالغة )
*******
يلاحظ الزوج أن زوجته الحبيبة تقدم له باستمرار
ما يطلب وما لا يطلب.. مع ابتسامة عذبة ناعمة..
بدءا من تجهيز طعامه وانتهاءً بتحضير ملابسه المكوية المعطرة
عند خروجه من الحمام
ولكن بعد فترة.. قد يلاحظ الزوج النبيه
أن مستوى الخدمات الفندقية لا يزال كما هو..
مع حلول تكشير معتبرة بدلاً من الابتسامة
ويصدم بالتغير.. ما الذي حدث.. ليه.. ما كنا كويسين
وعند المصارحة.. تظهر له أسباب تافهة.. لم تكن في حسبانه
نطمئن الزوج العزيز أن هذه الأسباب ليس هي مربط الفرس
وإنما الحقيقة التي لا يعلمها الرجل عن المرأة ..
هي أنها تعطي بلا مقابل بابتسامة عذبة أولا
..ثم صفراء .. ثم سوداء .. ثم تكشيرة
والسبب أنها فطرت على العطاء التلقائي
وليست كالرجل يكتفي بإعطاء ما يظنه مهماً أو مسؤولا عنه فقط
وبعد فترة من العطاء.. تحس المرأة بأنها مستنزَفة..
مستغَلّة من قبل الجميع وغير مقدرة العطاء..
فتستمر في العطاء.. وبداخلها مشاعر غيظ مكبوتة
وهذا سر التكشيرة.. يبادر الرجل عند رؤية هذه الأعراض
بتجنب المصارحة ويبادر بالخروج من المنزل
ومالا يعرفه الرجل.. هو أنه لا ينبغي عليه المصارحة في مثل هذه الحالة
عليه أن يحاول إراحة زوجته.. مساعدتها في بعض أعمال المنزل
وهذه الأخيرة هي صابونه مطهرة لمشاعر الغيظ..
وليبين لها أنه يريدها أن ترتاح.. ويحمل عنها بعض الهم
وهذه الحكاية.. تحصل حتى للبنات في بيوت أهاليهن..
وبالذات البنت الكبيرة
هذه أللفتة الكريمة من الزوج المصون..
ستقلب الأوضاع رأسا على عقب
*******
يحدث بعد فترة أن يلاحظ الرجل أن المدام تغيرت كثيرا
فهي شاردة الفكر دائما تحب العزلة.. صامتة.. على غير العادة
وقد يلجأ البعض للمصارحة.. لكن المرأة تمعن في الصمت
أو تصرخ في وجه الرجل: أنت لا تحبني..
عندها يستشيط المسكين غضباً على ناكرة الجميل.. ويخرج
عزيزي الرجل.. هذه الحالة.. طبيعية جدا..
هي دورة طبيعية عاطفية شبه شهرية تمر بها الكثير من النساء
مالا يعرفه الرجل.. أن كثيرا من النساء.. تعود كثيرا على الحب
ولديها خوف مجهول مبطن منالنبذ وعدم القبول
وهي تمر بفترات صعود عاطفي.. تعلو بها موجة القبول والحب
وأحيانا تغوص بها موجة الخوف.. والشعور باليأس إلى قاعه البئر
فتصبح كئيبةمنعزلة
تخجل المرأة كثيرا من التصريح للرجل بهذه المخاوف.. وتلوذ بالصمت
مما يطحن معدة الرجل
عليه في هذه الفترة أن يراعي.. مزاجها المحترم.. أن يدللها كثيرا
يعطيها من الحب.. حتى تخرج من هذه المرحلة بسلام
وتعلو به الموجة مرة أخرى إلى رأس البئر
تستمر هذه الفترة عند النساء من يومين إلى سبعة أيام
*******
تحتاج المرأة للعناية.. والاهتمام..
إن سؤالا بسيطا مثل: هل تناولتي الغداء؟
هل أنتي متأكدة أنك تناولت حبة الدواء؟
مثل هذه الأسئلة لو طرحتها المرأة على الرجل
لملأت صدره قيحا لأنها تحسسه بنقصه.. وعدم قدرته
لكن هي تحتاج لمثل هذه الأسئلة السخيفة
في نظر الرجل لأنها تحسسها باهتمامه بها وحرصه عليها
فحينما تحس باهتمامه تعطيه الكثير
*******
يحس الزوج بجرح كبير حينما تناقشه زوجته وكأنها تحاسبه
" أنت دائمالا تتحدث معي،
نحن لم نجلس مع بعضنا منذ زمن طويل (أو أبدا)..
أنت لا تقدرني على الإطلاق "
مالا يعرفه الرجل أنه في الوقت الذي يحاول فيه
أن يتحدث فيه عما يراه بالتحديد
فإن المرأة تجهل أسلوب التحديد والدقة هذا
وتميل للتعميم.. فهي غالباً لا تقصد ما تقول
لكنها تنظرللأمور بطريقة إجمالية ينقصها التحديد
كما أنها غالبا لا تفكر فيما تريد أن تقوله إلا بعد أن تبدأ الحديث
بعكس الرجل الذي قد يصمت كثيرا قبل الكلام..
لأنه لا يقول إلاّ ما جُهِّز له
لذا أقول للرجل.. لا تتضايق..
فالمسألة عادية جدا .. وتقبل طريقتها في الكلام
فهذه موهبة من بها الله عليك..ليختبر صبرك.. وحلمك
لا عليك.. تقبلها كما هي.. وستعطيك الكثير