متى سيحين موعد اللقاء
ملل , ملل , ملل...
وحدة..., فراغ....
فراغ كبير في حياتي
في قلبي
و برودة في جسدي
رحل
رحل و أخد معه روحي
لم يعد في حياتي شيء أفعله
لم يعد عندي شيء أهتم به
لم يعد عندي شخص أمنحه وقتي
نعم , لقد رحل تاركا فراغا كبيرا في حياتي
كان بالنسبة لي كل شيء
كنت أراه كل يوم و كل حين
كان همي إسعاده
كنت أساعده في عمله
انتقي له ثيابه
اطبخ له غداءه وآخذه له
كنت أسمع مشاكله محاولة حلها له
كنت أحمل عنه همه
كنت من ينزل الدمع بدلا عنه
كنت أغار عليه كثيرا
و اكره من يأخذه مني ولو ثواني
أغيظه عندما يستفزني
كنا كالأطفال
نلعب و نجري و نستمتع بوقتنا
نعيش يومنا غير مبالين بالغد
أتعرف يا كتابي
لقد كان ملهمي في كل شيء
و كان كل شيء في حياتي
كل ما كنت افعله كان فقط من أجله
كنت أجتهد في دراستي لكي أرضيه
كنت آكل لكي أرضيه
كنت أبتسم لكي أفرحه
و أغني فقط لأسعده
و عندما أرسم أرسم ملامحه
عشقته الى حد الجنون
حتى قلبي كان ينبض ليرضيه
و مع كل نبضة كان يناديه
حبيبي
سيدي
مالكي
عشقي
روحي
نبضي
حياتي
فرحتي
آه يا قاتلي
ماذا فعلت بي
سافرت و تركتني
ابتعدت عني و هجرت مكان لقائنا
لم تكن بيننا مسافات
أما الآن
فهي جبال و بحور و طرق مليئة بالأشواك
و كيف لي تجاوزها و أنا حافية القدمين
ولا مركب عندي
حبيبي
أنا سأبقى هنا في انتظارك
نعم
سأنتظرك مهما طال الغياب
و سيبقى قلبي ينبض بحبك وحدك
و مع كل نبضة قلبي يناديك
حبيبي
سيدي
مالكي
عشقي
روحي
سعادتي
نبضي
حياتي
عمري
فرحتي
أنت يا أنا
نعم
أنت يا قلبي سيضل قلبي يناديك
لعلك تسمع نداءاته
و تشعر بحبه
كما هو يحس بحبك
و يسمع نداءات قلبك
رغم البعد
رغم المسافات
رغم كل شيء
سيبقى حبنا حيا
و قلبينا ينبضان عشقا و شوقا
آه يا روحي لو تدري
آه لو تعرف كم اشتقت إليك
اشتقت الى لمسات يداك
اشتقت الى عيناك
شفتاك
اشتقت و اشتقت و اشتقت
اشتقت الى كل شيء فيك
فمتى سيحين موعد اللقاء
متى ستعود من السفر