سحر عينيك و همسي الصاخب بالحنين

سحر عينيك و همسي الصاخب بالحنين

مساء يطل فأصغى لعزف الليل

تائهة بين دروب الهوى

شاردة اللحن

وأضواء خافتة تحيطني

أنا

ونافذتي الوحيدة

وبعض من فتات أوراق

غصّت بها سطور أروقتي

ألتف عباءة الصمت

وألتحف الحزن رداءً لضجيج مشاعري

آه من تناقضات حيرتني

وأحاسيس عبثت بكياني

وأبقتني رهينة عالم مبعثر

ربما زهو يختلج مشاعري ..

أو هو

تورد خجول

ململم لنبضي

صباح نديّ يأتي مشرقا

عذبا ..رقيقا

يهتف بالاشتياق

ضحكات هنا

وهمهمات مبهمة هناك

فرح وسعادة تبشرني بروح الأمل

وتحيطني وجوه عديدة

مرايا وصور

أقنعة وحقائق

قلوب عاشقة

مغرمة

تلهو وتسامر

فيطول الليل

فقط أنا وغرفتي الباردة

وهسيس قلمي يدق الأوراق

تحدق السطور تسائل عني

فتجيبها تكات الساعة الصاخبة

بنبض قلبي

فيطرق بي سكون المكان

ومع بحة صوتي

وهمس اشتياقي

تتحشرج الأنا فيّ

وتطبعني صمتا

فانسكب حنينا دافقا إليك

ربما كانت عباراتك

دربا للحب بيننا

فقد اختلطت علي الصور

وتزاحمت بين دفتي النبض المشاعر

فقلبي لا يحتمل المزيد

فما أنا إلا فتاة

اشقاني الحب يوما

وأبقاني رهينة الأحزان

وأعجزني البوح

أسكتني القيد

فما جنيت

سوى

صفرة باهتة

واختفاء ربيعي الوردي بما كان

بالأمس كانت ضحكاتي تجلجل المكان

و اليوم

كل ما يحتويني بقايا همس

وتقاطر أحزان

ولا زلت احترق ونيران القيد تدميني

اطفأوا شموعي البيضاء

وبدلوا فرحة عمري بعتمة خاوية

واقتلعوا جذورك من داخلي

اغتالوا كل ما يذكرني بك

وكمموا شفاهي عن نطق اسمك

فرددت صدى الآه

وفجأة تمر بي

تمد يداك نحوي

وتنتشلني من ليل يتيم

ووجع تمدد ين شرايين قلبي

فأنزف و أنزف

لأغرق في غيبوبة بلا قرار

تهامسني من بين العدم

وشفاهك تنطق اسمي

حبيبتي

المجهولة

المشردة المجنونة

الهاذية بأحزان لا مكان

لها في ربيع عمرك

تناديني

اخلعي ثيابك السوداء

واهجري الليل المعذب

فقد أدركتك الأحزان

لتذيقك سعادة بلا أوهام

هلمي

وهيا

انثري أيامك وأيامي

زهوورا

لنخطو اولى خطوات الغرام

ورفقا بنا وكفاك التياع

ابتسمي وعانقي الحياة

فإشراقة وجهك مطلبي في كل آن

تناظرني وقلبك يهتف

حبيبتي

فأشرد بنظرتي الحيرى

أن كفى

لا مكان للحب بقلبي

فتسكتني بايماءة من رأسك

وتسلبني من نفسي الهائمة

في عالم الوهم

أتبعك وألاحق انهمار الأشواق

و انزلاقي في جوف الغرام

أتعمق أكثر وأكثر

وأغامر بخوض المجهوول

فتحتويني

ومضة من بعيد

خافتة

خانقة

تذكرني بحزن مضى

أتجاهلها رغما عني

تنطوي هناك رويدا رويدا

فتتلاشى في عتمة

لا أتبين ملامحها

تختفي ربما

أو تمضي بلا عودة

فقط كل ما أراه

صفحة 1 من اصل 1